يعتبر نظام الحقن المباشر للوقود (GDI) إحدى أهم التقنيات الحديثة التي تزيد من كفاءة استهلاك الوقود وقوة المحرك. ولكنه يأتي مع متطلبات صيانة فريدة، أبرزها الحاجة إلى معالجة ترسبات الكربون.
إليك متى يجب عليك فحص نظام الحقن المباشر للوقود (GDI)، بناءً على جدول الصيانة والأعراض التي تظهر على السيارة:
جدول الفحص الدوري والاستباقي لنظام GDI

تختلف المواعيد الدقيقة حسب الشركة المصنعة ونوع السيارة، لكن هناك فترات استباقية أساسية يجب عندها فحص وتنظيف نظام GDI لمنع تراكم الكربون:
1. تنظيف نظام الحقن (البخاخات)
- الفترة الموصى بها: كل 25,000 إلى 40,000 كيلومتر.
- الإجراء: استخدام منظفات وقود متخصصة عالية التركيز تُضاف إلى خزان الوقود. هذه المنظفات تساعد في تنظيف أطراف حاقنات الوقود التي تتعرض لدرجة حرارة وضغط عالٍ.
2. تنظيف صمامات السحب (De-carbonization)
هذه هي أكبر مشكلة تواجه أنظمة GDI، حيث لا يلامس الوقود صمامات السحب لتنظيفها.
- الفترة الموصى بها: كل 50,000 إلى 80,000 كيلومتر.
- الإجراء: يجب إجراء تنظيف عميق لصمامات السحب (Decarbonization) في الورشة، غالباً باستخدام تقنية قذف قشور الجوز (Walnut Blasting) أو مواد كيميائية متخصصة. هذا الإجراء ضروري لاستعادة تدفق الهواء الطبيعي.
الأعراض التي تستدعي فحصاً فورياً

إذا لاحظت أي من هذه الأعراض، فهذا يشير إلى أن تراكم الكربون أو فشل الحاقنات قد وصل إلى مرحلة حرجة ويتطلب تدخلاً فورياً:
- ضعف ملحوظ في التسارع: تشعر السيارة بأنها “تتردد” أو تفقد عزمها بشكل غير متوقع، خاصة عند الضغط المفاجئ على دواسة الوقود.
- تذبذب المحرك في وضع الخمول (Rough Idle): يصبح صوت المحرك واهتزازه غير منتظم عند التوقف (في وضع الحياد)، مما يدل على أن الخليط غير متوازن بسبب انسداد جزئي في الصمامات أو الحاقنات.
- فشل الإشعال (Misfires): غالباً ما يحدث بسبب نقص الهواء أو الوقود الناتج عن انسداد في النظام. هذا قد يؤدي إلى ظهور ضوء “افحص المحرك” (Check Engine Light).
- زيادة استهلاك الوقود: المحرك يعمل بكفاءة أقل ويحتاج لحرق كميات أكبر من الوقود لإنتاج نفس القوة.
- صعوبة في التشغيل البارد: المحرك يستغرق وقتاً أطول للتشغيل في الأجواء الباردة بسبب عدم دقة حقن الوقود.
مكونات GDI التي تحتاج اهتماماً خاصاً

عند الفحص يجب على الفني التركيز على المكونات التي تعمل بضغط عالٍ:
- مضخة الوقود عالية الضغط (HPFP): تعمل هذه المضخة على رفع ضغط الوقود إلى مستويات مرتفعة جداً (تصل إلى 2,000 PSI أو أكثر). أي تسريب أو خلل فيها يؤثر على كفاءة الحقن.
- حاقنات الوقود (Injectors): نظراً لحقنها المباشر داخل غرفة الاحتراق، فهي عرضة للتلوث الشديد وتلف نهاياتها. يجب التأكد من نمط الرش الصحيح لتلك الحاقنات.
- صمام PCV (Positive Crankcase Ventilation): أي خلل في هذا الصمام يمكن أن يزيد من كمية الزيت المتطاير الذي يدخل إلى صمامات السحب، مما يسرّع من تراكم الكربون.
تذكر دائماً أن الصيانة الاستباقية لنظام GDI أرخص بكثير من تكاليف الإصلاحات التي تسببها ترسبات الكربون الشديدة.
المشاهدات: 1


